تنبيه
-
أي تواصل معكم من أي بريد الكتروني او رقم هاتف سوى ما ذكرناه في معلومات الاتصال لا يمثلنا!! و لسنا مسؤولين عنه.
اندلعت أعمال عنف في مساء يوم الأحد الموافق 9 يوليو 2023، في مدينة قيصري الواقعة وسط تركيا، وذلك بعد تداول ادعاءات مغلوطة بتعرض طفلة تركية للتحرش من قبل شاب سوري. هذه الأحداث استهدفت فيها أشخاص أتراك متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في المدينة، وتعد من أشرس الهجمات من نوعها.
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو مرعبة لهجمات عنيفة، تعرضت خلالها العديد من المنازل والمحال التجارية والممتلكات الخاصة بالسوريين للتكسير والحرق. هذه المشاهد أثارت حالة من الهلع بين السكان وتصاعد الحملات ضد الوجود السوري في تركيا.
من جانبها، دعت حاكمية ولاية قيصري إلى ضبط النفس. في بيان رسمي صدر يوم الاثنين، ذكرت السلطات أن “مواطناً سورياً تحرش بطفلة سورية في حي دانيشمنت غازي بمنطقة مليك غازي، وتم اعتقاله ووضع الطفلة تحت حماية الأقسام المعنية”. نصح البيان الجمهور بضبط النفس وعدم القيام بأي تصرف، والتركيز على التصريحات الصادرة عن السلطات الرسمية.
أظهرت مقاطع فيديو منشورة على منصات التواصل الاجتماعي عمليات حرق محال تجارية وهجمات استهدفت سيارات سوريين، ورمي البيوت بالحجارة وتكسير زجاج النوافذ. في أحد التسجيلات، سُمع رجل تركي يقول: “لا نريد المزيد من السوريين. لا نريد المزيد من الأجانب”. امتدت الهجمات إلى مدن أخرى، بما في ذلك إسطنبول.
شهدت مناطق ريف حلب الشمالي بما في ذلك مدن الباب وعفرين وإعزاز، مظاهرات غاضبة تنديدًا بالاعتداءات التي تعرض لها سوريون في مدينة قيصري. طالب المحتجون الحكومة التركية بحماية اللاجئين السوريين ومنع أي اعتداءات عليهم. تحول الأمر إلى أعمال عنف، حيث هاجم المحتجون سيارات الشحن التركية وأحرقوا بعضها، مما أدى إلى اشتباكات بين الجانبين.
أعلنت السلطات التركية اتخاذ إجراءات حاسمة للسيطرة على الأحداث العنصرية حيال السوريين وسط تركيا. صرح مصدر أمني تركي أن المخابرات ووزارة الداخلية وقوات الشرطة تابعت الأحداث ونسقت التدخلات اللازمة. وأوضح البيان أن هناك أعمال ضد السوريين وأماكن العمل السورية في عدة مناطق، من بينها هاتاي، غازي عنتاب، قيصري، كونيا، بورصة، وحي سلطان بايلي في إسطنبول.
شهدت العديد من الولايات التركية مسيرات غاضبة تطالب بطرد السوريين والأجانب من تركيا. أغلقت السلطات المعابر الحدودية مع شمال سوريا (باب السلامة، باب الهوى، الراعي، جرابلس) من الجانب التركي، حتى إشعار آخر، ونشرت تعزيزات عسكرية إلى المناطق الحدودية.
في تعليقه على أحداث قيصري، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه تم اعتقال 474 محرضًا هاجموا الشرطة وأشعلوا النيران. شدد على أن النظام العام خط أحمر بالنسبة للدولة التركية، ولن يتم التسامح مع من يتجاوز هذا الخط. وأشار إلى عودة 670 ألف شخص إلى الشمال السوري، متعهدًا بحل قضية اللاجئين في إطار عقلاني ووجداني. وأضاف أردوغان: “نؤمن بأن فتح القبضات المغلقة في السياسة الخارجية له فوائد كبيرة لهذا السبب لن نتردد في التواصل مع من يجب التواصل معهم”.
بهذه الإجراءات والتصريحات، تحاول الحكومة التركية السيطرة على الأوضاع وتهدئة الأوضاع المتوترة بين الجانبين التركي والسوري، وسط مخاوف من تفاقم العنف وانتشاره إلى مناطق أخرى.
روابط خارجية
[1] الشرق الأوسط 2-تموز-2024، اتساع الاحتجاجات ضد السوريين بتركيا وترجيح وجود مؤامرة اعتقال المئات وتنسيق أمني لمواجهة التطورات الداخلية وفي الشمال السوري
[1] العربية الحدث 2-تموز-2024، منصة تويتر، أردوغان يتوعد السوريين بتكسير أياديهم،
نستخدم ملفات تعريف الارتباط على موقعنا لمعرفة كيفية تفاعلك معها. بقبولك، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط هذه