كيف وُلِدَت فكرة الهيئة السورية للرقابة الشعبية؟

 

وُلِدَت فكرة تأسيس الهيئة من رغبة جادة في تغيير واقع الشعب السوري المأساوي. ونبعت من رغبة صادقة في إعادة الأمل والاستقرار لأرض مزقتها الحروب وضاع نصف شعبها بين قتيل ومهجر، ونصفها الآخر ذله الجوع وقلة الحيلة.

بدأت الرحلة بقرار اتخذه خمسة أصدقاء بإحداث تغيير، حيث رسموا الخطوط العريضة لمشروع هيئة تحمل في طياتها آمال كل سوري، وكان عنوان هذا المشروع محاربة الفساد، ورصد الانتهاكات، وتجميع الشعب السوري حول المشروع ليرفع هذا الوطن المنهك من تحت الركام.

 

في تاريخ 03/03/2022، ومن مدينة Duisburg (ديوسبورغ)، تم الإعلان رسميًا عن الهيئة السورية للرقابة الشعبية، والمكونة من خمسة شبان حينها، لينسحب في شهر آب/أغسطس 2022 ثلاثة من المؤسسين لأسباب شخصية، وبقي اثنان منهم لا يزالان على رأس عملهما فيها، وهما: أحمد بشير ثلجي وأحمد خليف خطاب.

 

بدأ المشروع ينضج ويصبح أكثر جدية، فانضمت إليه شخصيات مؤمنة بالفكرة تباعًا، وأسهمت في تطويره ودفعه إلى الأمام، كلٌّ بحسب اختصاصه ومجاله.

 

استمرت الهيئة في جذب المتطوعين ذوي الكفاءات والخبرات المتنوعة، ورغم تباين خلفياتهم، تميزت تلك المشاركات بالإيمان المطلق بوجوب تغيير الواقع السوري السياسي والاجتماعي والاقتصادي، باعتباره حقًا من حقوق الشعب السوري العظيم.

 

استمرت الهيئة في جذب المتطوعين ذوي الكفاءات والخبرات المتنوعة، ورغم تباين خلفياتهم، تميزت تلك المشاركات بالإيمان المطلق بوجوب تغيير الواقع السوري السياسي والاجتماعي والاقتصادي، باعتباره حقًا من حقوق الشعب السوري العظيم.

 

ورغم أن مشروعنا ما يزال يافعًا، فإن الهيئة مؤسسة قوية، بنيانها متراص، وكل من يعمل فيها يؤمن أنه جزء مهم في القرار السوري. ومع اختلاف أفكارنا وأهدافنا، اجتمعنا على أن الحق بيّن، والقانون سيد الأحكام.

مع كل خطوة نقوم بها تزداد الهيئة إيمانًا أنها في الطريق الصحيح، نحو بناء مستقبل أفضل يليق بشعب سورية، بعيدًا عن الظلم والفساد، ونحو تحقيق العدالة والاستقرار الذي يستحقه كل فرد في هذا الوطن المنكوب.