
تنبيه
-
أي تواصل معكم من أي بريد الكتروني او رقم هاتف سوى ما ذكرناه في معلومات الاتصال لا يمثلنا!! و لسنا مسؤولين عنه.
على مدى 2500 عام، كان التعاون بين الفرس وبني إسرائيل يمثل السمة المميزة للعلاقة بينهما. هذا الثنائي القوي لم يتغير حتى اليوم، حيث ما زال يشكل تهديدًا كبيرًا للمنطقة.
إلى جانب الفرس وبني إسرائيل، ظهر لاعب آخر في المنطقة، وهو تركيا. رغم أن تركيا تعتبر لاعبًا حديثًا نسبيًا مقارنةً بإسرائيل وإيران، إلا أنها أصبحت جزءًا من الثالوث التوسعي الذي يهدد الاستقرار الإقليمي.
كانت إيران من أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل، مما ساهم في تعزيز التعاون بينهما في جميع المجالات الاقتصادية والزراعية والصناعية والتجارية. الغرب اعتمد على هاتين الدولتين للسيطرة على منابع النفط والغاز والمياه في الشرق الأوسط، مما أثر سلبًا على الدول العربية والكردية.
في الوقت الذي كان الشعور القومي العربي والكردي قويًا، لم تكن للكرد كيان معترف به، مما جعلهم عرضة للاستغلال. تركيا دخلت من هذا الباب لتصبح جزءًا من التحالف التوسعي الإسرائيلي الإيراني التركي، الذي يعمل على زعزعة استقرار الدول العربية واللعب على وتر مظلومية الكرد لخلق الانقسامات.
كشفت معلومات عن اجتماع سري على الحدود السورية الأردنية، حضره ممثلون عن حزب الله اللبناني، عائلة الأسد، ومليشيا الدفاع الوطني، حيث تم التخطيط لإنشاء مصنع مركزي لصناعة الكبتاغون والمخدرات. هذا التحالف يمثل إعلان حرب على دول المنطقة، خاصة السعودية والأردن، بهدف اختراقها واستغلال القضية الفلسطينية لتحقيق أهدافهم【❞】(https://www.bbc.com/news/world-middle-east-44599819).
قال وزير الدفاع الإسرائيلي سابقًا أن إسرائيل لا تخشى فوز إيران في الحرب مع العراق، بل تخشى فوز العراق. خلال الحرب العراقية الإيرانية، دعمت إسرائيل إيران بالمساعدات النفطية، وفي الوقت نفسه، قامت بضرب المفاعل النووي العراقي【❞】(https://www.state.gov/caesar-syria-civilian-protection-act/).
رغم قيام الثورة الإيرانية عام 1980 بقيادة الخميني، الذي كان بضيافة الاستخبارات الفرنسية والبريطانية، إلا أنها كانت ثورة مشروطة. هذه الثورة مشابهة لما يعرف بالربيع العربي، حيث استغلت القوى الخارجية الحركات الشعبية لتحقيق أهدافها【❞】(https://www.history.com/topics/middle-east/iranian-revolution).
اليوم، نحن أمام تحالف غير معلن بين إيران وتركيا وإسرائيل، بدعم غربي وروسي. هذا التحالف يهدد الوجود العربي والكردي في المنطقة. الحل يكمن في تكوين رؤية عربية كردية مشتركة لمواجهة هذه التحديات الخطيرة.
إننا نعيش أخطر مرحلة في تاريخ المنطقة، حيث تسيطر القوى المهيمنة على قرارات النظام العالمي. هذه القوى تعمل وفق مصالحها الخاصة، مما يهدد بقاء الشعوب وقياداتها الوطنية.
نحن بحاجة إلى إعادة إحياء الحضارة الفكرية التي تعتمد على العقول والعلم وقيمة الإنسان. الحضارة المادية، القائمة على المال والنفوذ، لن تحقق سوى الدمار والانهيار. علينا التكاتف لإعادة مجد الحضارة الفكرية وخدمة مصالح الشعوب والمكونات حول العالم.
نحن بحاجة لرؤية عربية كردية مشتركة لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد وجودنا. التحالف الخفي بين إيران وتركيا وإسرائيل، بدعم غربي وروسي، يتطلب منا التكاتف والعمل معًا لإعادة مجد الحضارة الفكرية وتحقيق العدالة والتنمية في العالم المعاصر.
نستخدم ملفات تعريف الارتباط على موقعنا لمعرفة كيفية تفاعلك معها. بقبولك، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط هذه