
تنبيه
-
أي تواصل معكم من أي بريد الكتروني او رقم هاتف سوى ما ذكرناه في معلومات الاتصال لا يمثلنا!! و لسنا مسؤولين عنه.
يعد الساحل السوري منطقة استراتيجية محرمة منذ 50 عامًا، حيث رسخ الديكتاتور حافظ الأسد هذه المنطقة بنظريته حول المياه الدافئة، مما جعلها منفذًا هامًا للإمبراطورية الروسية. هذا الموقع الجغرافي يجعل النفط والغاز في الساحل السوري تحت حماية كاملة دون أحداث تذكر.
لكن لماذا أرسلت الدول المشاركة في الحرب جيوشًا باسم داعش إلى الشرق السوري؟ لماذا تركزت الجهود العسكرية في صحراء سوريا؟ هذه الأسئلة تثير العديد من التساؤلات حول الأهمية الجغرافية لموقع سوريا.
رئيس النظام السوري بشار الأسد ترك العاصمة دمشق دون حماية كافية، وأرسل ثلثي جيش النظام السوري ونخبة القوات السورية مع أساطيل روسية جوية إلى شرق سوريا. هذا الانتشار لم يكن فقط لتحرير الصحراء، بل هناك أسباب أعمق.
في عام 2004، قدمت سوريا شكوى إلى مجلس الأمن بشأن دخول طائرات أمريكية صامتة إلى البادية السورية. أعلنت الولايات المتحدة أن صحراء البادية تحتوي على أخصب أراضي السيليكون في العالم بنسبة 79%. هذا يعني أن سوريا تمتلك مخزونًا هائلًا يمكن أن يجعلها أغنى دولة في العالم إذا تم استثماره بشكل صحيح.
السيليكون (Silicon) هو عنصر كيميائي يشكل نسبة 27.7% من تكوين القشرة الأرضية ويعد ثاني أكثر العناصر وفرة بعد الأكسجين. يتميز السيليكون بكونه من أشباه الفلزات ويوجد عادة مرتبطًا بجزيئات الأكسجين مثل ثاني أكسيد السيليكون (السيليكا).
التاريخ مليء بالحروب التي لم تكن لأسباب معلنة بل كانت تستبطن أهدافاً أخرى. الحرب الكونية على سوريا هي واحدة من تلك الحروب. الجميع يشارك في هذه الحرب بدعوى نصرة الشعب السوري، ولكن الحقيقة هي أن الجميع يطمع في مخزون النفط والسيليكون الهائل في سوريا.
استيقظوا أيها المغيبون خلف جدران الوهم والعجز والخوف. ناضلوا ضد الطغاة والمستعمرين واستعيدوا زمام أموركم. سوريا تمتلك موارد هائلة يمكن أن تجعلها من أغنى الدول في العالم، ولكن يجب أن تكونوا على دراية بالمؤامرات التي تحاك ضدها وتعملوا على استغلال هذه الموارد لصالحكم.
الكاتب: فينوس سليمان
الروابط الخارجية:
نستخدم ملفات تعريف الارتباط على موقعنا لمعرفة كيفية تفاعلك معها. بقبولك، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط هذه